
نداء من أجل التزام متجدد: المجتمع المدني المغربي والإقليمي يطالب بإعادة تمويل طموحة وعادلة للصندوق العالمي (GC8)
الدار البيضاء، مايو 2025
على هامش مؤتمر AIDS Impact 2025 المنعقد بمدينة الدار البيضاء من 26 إلى 28 مايو 2025، أطلقت منظمات المجتمع المدني المغربي، بدعم من عدد من الشبكات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نداءً عاجلاً موجهًا إلى الدول المانحة، ولا سيما تلك الواقعة في المنطقة، للمشاركة الفاعلة والقيادية في الدورة الثامنة لإعادة تمويل الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا (GC8).
أزمة تمويل تُهدّد مكتسبات عقود
يشير النداء إلى الانخفاض المقلق في حجم المساعدات الإنمائية الدولية، لا سيما بعد انسحاب الولايات المتحدة من بعض آليات التمويل، واختفاء برامج ثنائية كانت تمثل شرايين دعم حيوية، إضافة إلى تقليص الميزانيات من قبل مانحين تقليديين.
هذا التراجع يضع بلدان المنطقة، التي تعاني أصلًا من هشاشة في التمويل الصحي، أمام خطر فقدان التقدم المحرز في مكافحة الأوبئة الثلاثة الكبرى.
دعوة إلى قيادة إقليمية جديدة
أمام هذا الوضع، يرى الموقعون أن الوقت قد حان لإبراز قيادة جديدة من داخل المنطقة. فقد دعا النداء دول الخليج، والدول ذات الدخل المتوسط الأعلى في المنطقة، إلى تحمل مسؤوليتها الاستراتيجية، ليس فقط من منطلق التضامن الأخلاقي، بل باعتبارها فاعلًا أساسيًا في تعزيز الأمن الصحي العالمي.
لماذا الاستثمار في الصندوق العالمي؟
النداء يشدد على أن الصندوق العالمي يُمثّل نموذجًا ناجحًا وفعالًا في الاستجابة للأوبئة، بفضل اعتماده على الشفافية، والملكية المحلية، والتدخلات القائمة على الأدلة، وعلى الشراكات مع المجتمع المدني.
كما أن الاستثمار في الاستجابة المجتمعية، وفقًا للنداء، هو استثمار في الفاعلية والعدالة والنجاعة، خصوصًا في السياقات التي تعاني من محدودية الفضاء المدني وارتفاع التمييز والإقصاء.
توصيات رئيسية للمانحين
- دعوة دول الخليج والدول ذات الدخل المتوسط الأعلى في المنطقة إلى زيادة مساهمتها في GC8؛
- مطالبة جميع المانحين الدوليين بالحفاظ على التزاماتهم تجاه الصحة العالمية رغم التحديات الاقتصادية؛
- التركيز على دعم الاستجابات المجتمعية والابتكار المحلي؛
- تعزيز آليات التتبع والتقييم والمساءلة، لاسيما في الدول التي تواجه فيها الحقوق المدنية تهديدات متزايدة.
المجتمع المدني جاهز… الكرة في ملعب المانحين
من خلال هذا النداء، تؤكد منظمات المجتمع المدني المغربية والإقليمية أنها على استعداد لتكثيف جهودها، ولكنها بحاجة إلى دعم مالي وسياسي واضح ومستدام.
في ظل عالم يواجه أزمات مترابطة وغير مسبوقة، أصبح التمويل العادل والمبني على التضامن أكثر من ضرورة — إنه خيار سياسي.
📄 لتحميل النص الكامل للنداء: [رابط بالعربية]