النص الكامل للخطاب المجتمعي خلال الحفل الختامي للمؤتمر الدولي التاسع لمكافحة الإيدز في باريس ٢٠١٧، ٢٦ يوليو ٢٠١٧

النص الكامل للخطاب المجتمعي خلال الحفل الختامي للمؤتمر الدولي التاسع لمكافحة الإيدز في باريس (IAS 2017)، 26 يوليو 2017

المتحدث: عثمان ملوك، المسؤول عن شؤون الملكية الفكرية والحصول على الأدوية  بالائتلاف العالمي  للإستعداد للعلاج  (إيتبسي).

السيدات والسادة،
نحن النشطاء العاملين بمجال مكافحة الإيدز والتهاب الكبد نحس أن هناك فضيحة في هذا المؤتمر، كما تعلمون، تقوم “جلعاد للعلوم” بتمويل هذا المؤتمر وإقامة الكثير من العلاقات العامة الإيجابية، بينما نعلم جميعا أن ممارسات التسعير الخاصة بها تترك الملايين من الناس غير قادرين على الحصول على العلاج المنقذ للحياة من عدوى الإيدز والتهاب الكبد.

أسعار “جلعاد” لأدوية التهاب الكبد الوبائي مرتفعة جدا. 1000 دولار للحبة الواحدة، هدا الأمر تسبب في تدمير ميزانيات حكومات ودفع المرضى في البلدان المتقدمة للتنقل من بلد إلى آخر في محاولة يائسة للحصول على جرعات من سوفوسبوفير.

جلعاد للعلوم يحصل على 32 ألف دولار كسعر أو ثمن لسوفوسبوفير في فرنسا، و 12000 دولار في ماليزيا، و 4.500 دولار في البرازيل. وفي معظم هده البلدان لا يمكن أن تسمح هذه الأسعار للناس المتعايشين مع التهاب الكبد (ج) من الوصول لهدا الأخير، ولا من خلال خطط أو نظم التأمين الصحي. وعندما يحاول بلد مثل أوكرانيا تسجيل نسخ جنيسة أرخص ثمنا فإن شركة “جلعاد للعلوم” تقاضيه و تحمله ملايين الدولارات في محاكم للتحكيم الخاص.

“جلعاد”، تقدم نفسها كشركة دوائية مسؤولة. الشيء الوحيد الدي تهتم به حقا، وبعد هدا كله هو إعطاء التراخيص للشركات المصنعة للأدوية الجنيسة بغرض توريدها للأدوية لدول العالم النامي.

لكن تراخيص جلعاد ليست تهدف بالسماح أو الوصول للأدوية، بل الغرض منها نفي و نكران ما هو في حقيقة الأمر توجهها الحقيقي.

“جلعاد” تستبعد ملايين المرضى في البلدان المتوسطة الدخل. هذه التراخيص هي في الحقيقة عبارة عن دخان يخلق أو يخفي في الواقع احتكارا غير عادل حيث لا وجود لبراءات إختراع؛ وحيث ليس لدى جلعاد أي حقوق. التراخيص هي أيضا استراتيجية شيطانية للسيطرة على إنتاج المواد الخام وخنق الشركات المصنعة للأدوية الجنيسة المستقلة والمحلية.

ترك الملايين من المرضى دون الوصول إلى سوفوسبوفير لم يكن كافيا لجلعاد. وحتى في الوقت الذي وجدت فيه الأدوية الجنيسة المرخصة طريقها إلى بعض البلدان النامية، طلبت جلعاد من الحكومات والأطباء والمستشفيات ومقدمي العلاج والشركات العامة تقديم قوائم بالمرضى لجمع القارورات الفارغة القديمة قبل إعطاء القارورات الجديدة.

انتهاك خصوصية المريض أمر عادي في نظر هاته الشركة؛ فجشعها لا حدود له. تريد جلعاد أن تتحكم في كل جرعة ترسل. و عدم السماح في أن تقع إحداها في “الأيدي الخطأ” من وجهة نظرها فتنقد حياة شخص ما متعايش مع التهاب الكبد (ج) في بلد مستبعد.

الحق في الخصوصية ملعون. الأخلاقيات الطبية ملعونة. وبالتأكيد، المرضى المحتاجين بشكل يائس لسوفوسبوفير ملعونون أيضا!

تروفادا – ولكن اسمحوا لي أن أطلب منكم جميعا استخدام الاسم العام – تينوفوفير / إمتريسيتابين ـ  دعونا لا نصبح سفراء لهاته العلامة التجارية لجلعاد ـ تروفادا : قد تمت الموافقة  عليها كوسيلة للوقاية قبل التعرض (بريب).

بالنسبة لمجتمع المثليين، وغيرهم من السكان الرئيسيين أيضا، هذا أمر منقذة للحياة. لكن بالنسبة لجلعاد الأمر مختلف تماما، فبالنسبة لها، هي فرصة لتقديم براءات اختراع إضافية، “evergreening patents” واستغلال مجتمعاتنا.

في عدة بلدان، تمكنت جلعاد حقا من إساءة استخدام نظام البراءات للحصول على شهادات حماية إضافية تتجاوز المدة القانونية لبراءة تينوفوفير / إمتريسيتابين.

اليوم، و في العديد من البلدان بما في ذلك هنا في فرنسا، المنتجين للأدوية الجنيسة على استعداد لدخول الأسواق وإصدارات نسخ جنيسة لتروفادا بأسعار معقولة، والتي نحن في حاجة ماسة لها لزيادة الوصول إلى بريب.

في اجتماع أمس مع الناشطين الأوروبيين جلعاد زعمت أنها من المرجح أن تمنع مثل هذه الأدوية ومنع الملايين من الناس من أداة للوقاية الفعالة: بريب.

وأخيرا، لقد تأثرنا جميعا أمس بدعوة زميلنا “خيسوس أغويس” من فنزويلا خلال المؤتمر، والتي قال فيها أنه التقى العديد من شركات الأدوية التي التزمت بدعم شعب فنزويلا اليائس، باستثناء شركة واحدة “جلعاد”، هده الأخيرة لم تكلف نفسها عناء الاستجابة لطلباته العديدة للاجتماع.

> جلعاد، تعرض وجهها الحقيقي اليوم ليراه العالم كله …>قمي بخفض الأسعار ووقف استبعاد الأشخاص من البلدان المتوسطة الدخل من الحصول على الأدوية المنقذة للحياة.
> التوقف عن أعاقة التصنيع المحلي وتسجيل الأدوية العامة من سوفوسبوفير وتينوفوفير / إمتريسيتابين.
 > نحثكم على احترام المدة الأولية للبراءة التي تنتهي الآن. وقف الضغط على مكاتب براءات الاختراع في جميع أنحاء العالم للحصول على براءات الاختراع المسيئة، كما تفعلين و بشكل مخجل و محزي مع الهند.

جلعاد:

>  حرري العلاج
> حرري العلاج كوسيلة للوقاية قبل التعرض (بريب)
> أدعمي الناس في فنزويلا!