انتصار جديد للإئتلاف العالمي للوصول للعلاج بمنطقة شمال لأفريقيا والشرق الأوسط : بريستول مايرز سكويب توسع لائحة البلدان المستفيدة من ترخيصها الطوعي الخاص بأتازنافير ليشمل مصر

المؤتمر العلمي التاسع للمجتمع الدولي لمكافحة الإيدز لسنة 2017

بريستول مايرز سكويب (BMS) توسع لائحة البلدان المستفيدة من ترخيصها الطوعي الخاص بأتازنافير ليشمل مصر، وهذا انتصار لنا بالإئتلاف العالمي للوصول للعلاج بمنطقة شمال لأفريقيا و الشرق الأوسط

اليوم، و بالمؤتمر العلمي التاسع للمجتمع الدولي لمكافحة الإيدز و المنعقد بباريس في الفترة الممتدة من 23-26 يوليوز لسنة 2017، أعلن مختبر بريستول-مايرز سكويب (BMS) عن توسع لائحة البلدان المستفيدة من ترخيصه الطوعي الخاص بأتازنافير و الممنوح لبركة براءات الأدوية (MPP) من قبل هذا الأخير في العام 2013 ليشمل 12 دولة جديدة هي ( الجزائر، المغرب، تونس، أندونيسيا، ماليزيا، الفلبين، غينيا الإستوائية، جزر كوك، نيوي، أوكراني و كدا مصرا). معركة خاضها الإئتلاف العالمي للوصول للعلاج بمنطقة شمال لأفريقيا و الشرق الأوسط مند أزيد من ثلاث سنوات بغرص الطعن و إبطال براءة الإختراع هاته و التي تمنع وإلى يومنا هدا وصول المتعايشين و المتعايشات المصريين و المصريات لدواء من الأدوية المهمة لعلاج عدوى فيروس نقص المناعة البشرية.

اتازانافير، الاسم التجاري “Reyataz”

“إنه لانتصار كبير لجمعيتنا التي ناضلت و لسنوات عديدة ولازالت تناضل من أجل الوصول لهذا الدواء بأسعار في متناول الجميع بدولة مصر “، تقول علياء عميمي، المسؤولة عن الدعوة والأبحاث. بالإئتلاف العالمي للوصول للعلاج بمنطقة شمال لأفريقيا و الشرق الأوسط .(ITPC-MENA) في الحقيقة اتازنافير هو دواء مضاد للفيروسات الرجعية التي تنتمي إلى فئة مثبطات الأنزيم البروتيني التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية (WHO) كعلاج من الخيار الثاني بالنسبة للأشخاص الذين لديهم مقاومة لعلاج الخط الأول الفيروس. في مصر هذا الدواء حاصل على براءة اختراع وذلك مند العام 1999 والتي ستبقى ساري المفعول حتى عام 2019. طول هذه الفترة لن يكون بمقدور أي شركة من الشركات المصنعة للأدوية الجنيسة الولوج للسوق المصرية..

في عام 2013، منحت BMS ترخيصا طوعيا لبركة براءات الأدوية MPP يجيز لها توفير إصدارات جنيسة من عقار أتازانافير في 112 بلدا ناميا، غير أن هذا الترخيص لا يشمل عددا كبيرا البلدان الأخرى ذات الدخل المتوسط مثل مصر التي بقيت مجبرة على شراء النسخ الأصلية للدواء من(BMS) و بسعره الكامل. العديد من الضغوط من الناشطين على المختبر المعني بغرض تمديد الترخيص ليشمل بلدانا أخرى لم تجد أدانا صاغية. ” لقد عقدنا عدة اجتماعات مع MPP حول هذا الموضوع و الذي أبان عن تفهمه غير أن المختبر ظل متعنتا. ثم قررنا بعد دلك أن ننقل المعركة للساحة القانونية لإبطال البراءة، فبعد تحليلنا الفني للبراءة اكتشفنا أن بها عيوبا عدة. ” فطلب البراءة لا يستجيب للمعايير الصارمة التي تمارس في مصرلإصدار براءات الاختراع. تضيف علياء عميمي.

بعد تحليل دقيق للملف التقنيى للبراءة طلب الإئتلاف العالمي للوصول للعلاج بمنطقة شمال لأفريقيا و الشرق الأوسط من مكتب براءات الاختراع المصري في 11 فبراير 2016 طلب إلغاء البراءة لعدم توفرها على معيار الجدة والابتكار. على الرغم من أن مكتب براءات الاختراع المصري أقر فعلا أن هده البراءة براءة معيبة إلا أنه أوصى بالتوجة إلى القضاء. لعدة أشهر، عملت ITPC-MENA مع شركاءها في المجتمع المدني المصري، خصوصا مؤسسة الشهاب للتنمية والتي عقدت عدة اجتماعات مع ممثلي الأشخاص المتعايشين و المتعايشات مع فيروس نقص المناعة البشرية لتعبئتهم حول الحالة موضوع المتابعة القضائية.

** طلب إلغاء البراءة الموجه من طرف طلب الإئتلاف العالمي للوصول للعلاج بمنطقة شمال لأفريقيا و الشرق الأوسط من لمكتب براءات الاختراع المصري.

“اننا نرحب بهذا القرار الدي سيؤدي إلى انخفاض سعر هذا الدواء في مصر وتسهيل الوصول إلية و الأكيد أن ضغوطنا على المختبر قد ساهمت في إتخاد هذا القرار”. يقول عبد الحليم الكداري مدير ITPC-MENA “ومع ذلك، لا يزال يتعين علينا التشاور مع شركائنا في مصر لمعرفة ما إذا كنا سنتخلى عن القضية. فعلى الرغم من أن هدا الترخيص سيرفع القيود عن استخدام الأدوية الجنيسة، فإن براءات الاختراع المسيئة لا مكان لها وينبغي إلغاؤها وإبطالها. عملنا له هدفان: السماح بالوصول إلى العلاج ولكن أيضا وضع إجراءات فحص صارمة بالبلد لمنع الممارسات المسيئة للمختبرات و التي تبقى الحل طويل الأجل الدي سيمكن من تحقيق التوازن بين حقوق الملكية الفكرية والمصلحة العامة “.

ومع هدا كله، فإن الإئتلاف العالمي للوصول للعلاج بمنطقة شمال لأفريقيا و الشرق الأوسط يطلب من BMS وفي أقرب وقت ممكن إدراج لبنان كآخر بلد متوسط الدخل والوحيد في منطقة الشرق الأوسط للوصول في لائحة البلدان المستفيدة من التىرخيص الخاص باتازانافير.