بيان موقف منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حول فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز لاجتماع الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة المعني بالإيدز

بيان موقف منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حول فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز لاجتماع الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة المعني بالإيدز 6 – 8 حزيران\يونيو2016

نحن الموقعون أدناه من منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا: من شبكات اقليمية ووطنية، ومنظمات مجتمع مدني، وممثلي الفئات الاكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، والمنظمات الشبابية، ومجموعات ومنظمات المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري، قد اجتمعنا في الأول من نيسان 2016 في مدينة بيروت ونعلن موقفنا التالي من وضع فيروس نقص المناعة البشري الحالي في المنطقة. نحن :

نذكر بالالتزامات العالمية والإقليمية السابقة :

  • 1- بيان الالتزام لعام 2001 والبيان السياسي لعام 2006 و2011 في ما يخص فيروس نقص المناعة البشري / الإيدز، والحاجة الضرورية لمضاعفة الجهود في العمل على برامج الوقاية الشاملة والعلاج والرعاية والدعم؛
    • 2- اعلان الدوحة لعام 2001 لمنظمة التجارة العالمية بشأن اتفاقية ” تريبس -TRIPS ” والمتعلّقة بحقوق الملكية الفكرية والتجارية والصحة العامة؛
    • 3- اعلان القاهرة للقادة الدينيين فى البلدان العربية فى اطار الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشري لعام 2004؛
    • 4- استراتجية برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشري والايدز (2016-2021)؛
    • 5- استراتيجية منظمة الصحة العالمية 2016؛
    • 6- بيان الالتزام الصادر عام 2011 القاضي بتنفيذ توصية منظمة العمل الدولية R200 في دول المشرق؛
    • 7- قرار مجلس الأمن رقم 1983 حول العمل على فيروس نقص المناعة البشري في حالات النزاع وما بعد النزاع.
    • 8- الإستراتجية الإقليمية العربية لمكافحة الايدز (2014-2020) التي أقرها مجلس وزراء الصحة العرب عام 2014؛
    • 9- القرار الوزاري الذي يحث الدول العربية على المسار السريع للاستجابة الوطنية لإنهاء الايدز بحلول عام 2030 كجزء من أهداف التنمية المستدامة. وتسريع الجهود لتنفيذ الاستراتجية العربية للايدز (2014-2020) والتي أقرها مجلس وزراء الصحة العرب في دورته العادية الخامسة والأربعون في القاهرة في 3 آذار / مارس 2016.

مدركون:

    • 10- أن فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز يشكل حالة طوارئ عالمية ويخلق تحديات في وجه التنمية والتقدم والاستقرار في مجتمعاتنا. لذلك فهو يعتبر أولوية عالمية تشمل سبعة عشر هدفًا من ضمن اهداف التنمية المستدامة؛
    • 11- الفرصة السانحة التي تقدم من خلال اجتماع الدورة الاستثنائية الرفيع المستوي المعني بالإيدز بمشاركة الجهات المعنية، لتحديد الأنشطة والالتزامات في السنوات المقبلة من أجل إنهاء الإيدز بحلول عام 2030؛
    • 12- دور وكالات الأمم المتحدة في التدخل السريع للعمل على فيروس نقص المناعة البشري / الإيدز، ووضع حقوق المتعايشين والفئات الأكثر عرضة ضمن الاستجابة للإيدز؛
    • 13- الالتزام السياسي لدى الدول العربية لتعزيز الجهود المبذولة في العمل على الإيدز من خلال المصادقة على الالتزامات والبيانات العالمية والإقليمية المتعلقة بالوقاية والعلاج والرعاية؛
    • 14- الجهود التي قامت بها جامعة الدول العربية، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز، لتطوير والتصديق على الاستراتيجية العربية للإيدز بالتنسيق والتشاور مع منظمات المجتمع المدني والفئات الأكثر عرضة وخصوصا من خلال مذكرة التفاهم الموقعة بين جامعة الدول العربية والشبكة الإقليمية/ العربية للعمل على الإيز (رانا) لتفعيل دور المجتمع المدني في الإستراتيجية العربية للإيدز؛
    • 15- إن معظم البلدان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد وضعت استراتيجيات وطنية مبنية على الاستراتيجية العربية للايدز، وتشمل القطاعات المعنية في الاستجابة لدعم برامج علاج مجانية للمتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري/ الايدز، بالإضافة إلى تعزيز الابحاث حول فيروس نقص المناعة البشري، وتطوير نظم المعلومات، والتقييم والمتابعة؛
    • 16- أن أخلاقيات العمل هى الأساس فى الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشري؛
    • 17- ان الاستراتيجية العربية للايدز مبنية على مبادئ المسؤولية المشتركة والتضامن الاقليمى بين البلدان العربية.

معنيون:

    • 18- أنه فى حين أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشري فى انخفاض مستمر في جميع أنحاء العالم، فإن هذه النسبة قد ارتفعت بنسبة تزيد عن 62 ٪ منذ عام 2001 في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا؛
    • 19- بأن متوسط نسبة المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري الذين لا يتلقون علاجات الفيروسات القهقرية فى المنطقة قد وصل الى 82 %؛
    • 20- بانخفاض نسبة الوقاية من انتقال الفيروس من الأم للطفل لأقل من 18 % فى معظم بلدان المنطقة؛
    • 21- بتشجيع انهاء الايدز بحلول عام 2030، ودون وجود خطط مالية ملموسة للدعم وخاصّة من الموارد الوطنية، مما يزيد من احتمال تفشي الفيروس في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا؛
    • 22- بارتفاع نسبة الاصابة بين شركاء الفئات الأكثر عرضة في كثير من بلدان الإقليم؛
    • 23- الوصم والتمييز ضد الفئات الأكثر عرضة، والمتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري في معظم بلدان المنطقة وعدم اتباع أخلاقيات العمل؛
    • 24- بالقيود المفروضة على حرية السفر والعمل والإقامة للأشخاص المتعايشين فى بلدان المنطقة؛
    • 25- بصعوبة حصول الفئات الأكثر عرضة، وخاصة المراهقين والنساء والفتيات منهم، وكذلك المتعايشين على الخدمات الشاملة ذات الصلة بفيروس نقص المناعة البشري؛
    • 26- بأن الأزمات الإنسانية والحروب الحاصلة حالياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد خلقت تحديات كبيرة : إذ أن المنطقة قد اصبحت أكبر منتج للمهاجرين في العالم وأكثرها تهجيرًا في آن واحد، وكذلك فإن عدد اللاجئين والنازحين داخليا قد ارتفع إلى مستويات غير مسبوقة، مما قد يؤدى الى ازدياد العبء على المؤسسات الصحية بالبلدان المستضيفة؛
    • 27- بنقص اوانقطاع مخزون الأدوية والخدمات خاصة أثناء الأزمات الإنسانية في البلدان المتضررة من النزاع.
    • 28- بأن منظمات المجتمع المدني في المنطقة تواجه صعوبة في الحفاظ على برامجها القائمة، ففيروس نقص المناعة البشري / الايدز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا يعدَ حالياً من الاولويات بسبب الأزمات الإنسانية المستمرة؛
    • 29- بان الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا قد انسحب من بعض البلدان في الإقليم نتيجة تغيير في معاييرالأهلية، في حين لا تزال الاستجابة الوطنية تعتمد اعتمادا كبيرا على الدعم الخارجي؛
    • 30- بغياب التمويل وخاصة الإستثمارات التمويلات المحلية لبرامج الوقاية للفئات الأكثر عرضة، والمتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري في معظم بلدان الإقليم؛
    • 31- بعدم وجود تدخلات للفئات الأكثر عرضة مبنية على أدلة، وتحديدا لفئتي الشباب والنساء، وذلك بسبب قلة البيانات؛
    • 32- بأن براءة الاختراع وحقوق الملكية الفكرية الأخرى تشكل عائقا رئيسيا لوصول الأجيال الجديدة لالعقاقير المضادة للفيروس فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛
    • 33- باستبعاد غالبية بلدان المنطقة من الوصول الى برامج شركات الأدوية والتراخيص الطوعية بما فى ذلك التراخيص الموقعة مع تجمعات براءات الاختراع الخاصة بالأدوية “Medicines patent pool”.

التوصيات

نطالب دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتالي:

فى اطار الالتزام السياسي:

    • 1- زيادة التمويل المحلي وتعزيز الاستثمارات المحلية وخاصة الشراكة مع القطاع الخاص فى تمويل الاستجابة الوطنية؛
    • 2- الاتفاق على آلية للمتابعة والتقييم لتحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة مع وضع أهداف محددة واضحة، ومؤشرات تهدف الى تعزيز الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشري / الإيدز بما يتماشى مع الاستراتيجية العربية لمكافحة الايدز (2014-2020)؛
    • 3- الالتزام بالمشاركة وبتنسيق الجهود على الصعيد الوطني فيما بين الوزارات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وممثلي المجتمع المحلي والبلديات بهدف تفعيل الخطط الوطنية الاستراتيجية للعمل على الإيدز؛
    • 4- اعتماد الدول استراتيجيات الحد من مخاطر استخدام المخدرات وإدراجها ضمن الاستراتيجيات الوطنية الصحية؛
    • 5- دمج فيروس نقص المناعة البشري مع الأولويات الصحية والإنمائية الأخرى بما في ذلك التهابات الكبد الوبائية، والسل، خدمات الصحة الجنسية والإنجابية وبرامج الحماية الإجتماعية؛
    • 6- رفع براءات الاختراع وحواجز الملكية الفكرية الأخرى إن وجدت لضمان الوصول إلى الصيغ التركيبية من العقاقير الجديدة المضادة للفيروس بأسعار معقولة، والمناصرة لإنتاج علاج الفيروسات القهقرية علي المستوي المحلي والإقليمي إن امكن.

في إطار تفعيل أهداف المسار السريع للاستجابة للإيدز المعنية بالعلاج والوقاية والحد من الوصم والتمييز:

    • 1- إشراك المجتمع المدني والفئات الأكثر عرضة والمتعايشين، وتفعيل دورهم في الوصول والوقاية والعلاج والرعاية في موضوع الاستجابة الشاملة للإيدز بحسب المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية والأهداف 909090، مع ضمان التوازن الجندري والمساواة؛
    • 2- وضع السياسات وتوفير الخدمات لخفض نسبة الإصابات عن طريق الإنتقال للفيروس من الأم للطفل وتوفير العلاج الملائم والرعاية للأطفال المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري؛
    • 3- زيادة التغطية المجانية للعلاج وللفحوصات المخبرية ذات الصلة، وضمان عدم انقطاع الدواء، والوصول المستدام الى خدمات صحية ذات جودة لجميع الفئات الأكثر عرضة والمتعايشين.؛
    • 4- الحث على الاستثمار في برامج الوقاية المبتكرة والموائمة لاحتياجات الشباب والمتضمنة التثقيف الجنسي، والعمل على بناء وتعزيز قدرات مقدمي الخدمات ومنظمات المجتمع المدني في إيصال الخدمات؛
    • 5- العمل على تطوير بحوث وبيانات في مجال فيروس نقص المناعة البشري من اجل تطوير برامج مبنية على الوقائع في المنطقة لتعزيز الأثر؛
    • 6- دمج اللاجئين والنازحين في برامج الوقاية والعلاج والرعاية لفيروس نقص المناعة البشري / الايدز الوطنية في البلاد المعنية مع التركيز على حماية النساء والفتيات؛
    • 7- بناء شراكات مع المنظمات الإنسانية لتوفير خدمات العلاج والوقاية والرعاية للمهاجرين والنازحين في البلدان المعنية؛
    • 8- مراجعة القوانين والسياسات التي تؤثر سلبا على التنفيذ الناجح والفعّال لبرامج فيروس نقص المناعة البشري كالوقاية والعلاج والرعاية والدعم للفئات الأكثر عرضة والمتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشري؛
    • 9- إشراك قطاعات الرعاية الصحية والاجتماعية، والتشبيك مع الإعلام والقضاء والبرلمانيين والقادة الدينيين وأجهزة إنفاذ القانون في تبني المبادرات المشتركة والممارسات لمكافحة الوصم والتمييز.

جامعة الدول العربية بالتالي:

    • 1- اعتماد الاتفاقية العربية لحقوق المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري؛
    • 2- التشبيك مع كافة الوزارات لتفعيل وتنفيذ الخطة الاستراتيجية العربية؛
    • 3- تفعيل مذكرة التفاهم مع الشبكة الاقليمية/ العربية للعمل على الايدز حول الدور المحوري لمنظمات المجتمع المدني في تنفيذ الاستراتيجية العربية للإيدز؛
    • 4- العمل على تفعيل مبدأ المسؤولية المشتركة والتضامن الإقليمي جنوب – جنوب للدعم الفني والتمويل بين البلدان العربية.

شركاء التنمية الدولية بالتالي :

    • 1- الاعتراف بخصوصية منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا من حيث الانتشار المنخفض للوباء على الرغم من الارتفاع التصاعدي للإصابات الجديدة بالإضافة إلى الأزمات الإنسانية التي تميّز عدد لا يستهان به من بلدان المنطقة؛
    • 2- المناصرة بوضع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على جدول الأعمال العالمية ومطالبة الأمم المتحدة بضمان مقعد للمنظمات غير الحكومية من هذه المنطقة في مجلس تنسيق البرنامج؛
    • 3- ضمان التواصل والتنسيق الفعّال بين مختلف الشركاء والمانحين الدوليين لتوفير التمويل وتنفيذ أولويات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالتوافق مع أهداف التنمية المستدامة؛
    • 4- إعادة نظر الجهات المانحة ومنهم الصندوق العالمي في معايير اختيار البلدان والمناطق بشكل يتلاءم مع خصوصياتها وحاجاتها.

ونحن الموقعون أدناه، نعلن التزامنا بالشراكة الكاملة مع دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجامعة الدول العربية وشركاء التنمية الدولية لتحقيق توصيات هذه الوثيقة من أجل الوصول لهدفنا المشترك بإنهاء الإيدز في المنطقة بحلول عام 2030.

Arab Foundation for Freedoms and Equality (AFEMENA)

FHI360 / Network of Associations for Harm Reduction Project (NAHR)

Global Network of young people Living with HIV (Y+)

Global Youth Coalition on HIV/AIDS (GYCA)

International Treatment Preparedness Coalition – MENA (ITPC-MENA)

M-COALITION

MENAROSA

Middle East and North Africa Network of/for People who use Drugs (MENANPUD)

Middle East and North Africa Harm Reduction Association (MENAHRA)

Regional/Arab Network Against AIDS (RANAA)